قمة الأهلي والزمالك الإفريقية

قمة الأهلي والزمالك الإفريقية : من حسام وشوبير ورضا .. إلى متعب والحضري وأبو تريكه (1)

[/url]

الجيل الحالي لنجوم الأهلي
أكثر من 11 عاما مرت على اللقاء الافريقي الوحيد بين الأهلي والزمالك للتنافس على زعامة القارة السمراء في مباراة كأس السوبر الافريقي .. ومن 16 يناير 1994 إلى 25 سبتمبر 2005 تغيرت صفوف الفريقين تماما .. فرحل عشرات نجوم وجاء غيرهم الكثيرون .. لكن الأهم أن الفارق بين الجيلين ربما يكشف عن التغيير الذي أصاب الكرة المصرية خلال عقد كامل من الزمان.

كان توقيت المباراة الأولى ، التي أقيمت على ملعب فرست ناشيونال بنك في جوهانسبرج بجنوب افريقيا -حسب لوائح البطولة في ذلك الوقت - فارقا ، فشهد عام 1994 انحسار نجم فريق زملكاوي رائع فرض سيادته المحلية والافريقية لثلاث سنوات ، وبداية تكوين فريق أهلاوي احتكر الفوز بالبطولات المحلية والعربية لسبع سنوات متتالية.

كانت الاستعدادات لهذه المباراة تجري تحت إهتمام إعلامي غير مسبوق من الصحف والتليفزيون ، مما دفع رئيس الوزراء وقتها - الدكتور عاطف صدقي - لمطالبة الفريقين بتقديم عرض مشرف لكل المصريين المنتشين بفوز قطبي الكرة في مصر ببطولة الأندية الافريقية أبطال الدوري وبطولة الأندية أبطال الكئوس.

كما كانت أول مباراة للمدرب محمود الجوهري - إبن النادي الأهلي المغضوب عليه من عائلة سليم- في قيادة الزمالك في مواجهة ناديه السابق.

الأهلي تفوق على الزمالك بثلاثية نظيفة في أخر مباراة بينهما عام 1993 قبل السوبر ، مما عجل برحيل الاسكتلندي ديف ماكاي ومساعده حينها فاروق جعفر ، وحلول الجوهري ومحمود سعد بدلا منهما ، وهي النتيجة ذاتها التي انتهى بها أخر لقاءاتهما في الدور الثاني من الموسم الماضي عام 2005.

ودخل أبناء القلعة البيضاء لقاء السوبر بعد انتصار صعب على المقاولون العرب 2-1 في الدوري ، فيما عانى الأهلي من خسارة مفاجئة من المنصورة بهدف نظيف ، أما لقاء الأحد فيأتي بعد فوز "تجاري" للأهلي على الألومنيوم وخسارة تاريخية للزمالك أمام حرس الحدود بخماسية كارثية.

آخر تصريحات قائدي الفريقين جاءت متباينة لتباين شخصيتيهما .. هشام يكن قائد الزمالك كان يرى – بعفويته - الحصول على السوبر أهم من فوز مصر بكأس الأمم الافريقية ، وأعرب عن خشيته من خطورة محمد عبد الجليل ، فيما كان شوبير - بدبلوماسيته - لا يخشى إلا أخطائه الشخصية.

أما بالنسبة للاعبي الفريقين ، فقد حاولFilGoal.com تقديم تقييم موضوعي لهم ، بمنح كل منهم درجة قد نختلف أو نتفق عليها ، لكنها قد تقدم مؤشرا عن الاختلافات بين الجيلين ، وذلك على حلقتين خصص إحداهما للأهلي والأخرى للزمالك.

الشياطين الحمر

أحمد شوبير 9 .. عصام الحضري 8

شوبير: أحد أهم الحراس في تاريخ مصر .. شغل الفراغ الذي خلفه ثابت البطل وإكرامي في حراسة عرين "الشياطين الحمر" بنجاح ، ونال ثقة واحترام الجماهير الحمراء .. أخطائه محدودة ، وتمركزه في المرمى ممتاز .. وقدرته على التعامل مع الكرات العالية كانت أفضل مهاراته ، ومنذ اعتزاله لم يظهر حارس مصري واحد يتعامل مع ألعاب الهواء بذات الكفاءة.

الحضري : حارس مميز .. رد فعله سريع للغاية .. حاز ثقة الأجهزة الفنية المتعاقبة على الأهلي .. يتراجع مستواه أحيانا عند وضعه تحت ضغط عصبي .. ساهم بدور كبير في قيادة الأهلي خلال انتصاراته الافريقية مؤخرا .. وإخفاقاته الكبيرة ايضا.

إبراهيم حسن 9 .. إسلام الشاطر 6

"هيما" : تعرض كثيرا للظلم بسبب رغبة توأمه حسام الدائمة في وجود شقيقه داخل الملعب في أي فريق يلعبان لصالحه ، أما هو فظلم نفسه بعصبيته الشديدة التي ورطته في كثير من المشاكل ، لكن رغم كل هذا لا يمكن لجمهور الكرة المصرية أن يجد ظهيرا أيمن يجيد لعب الكرات العرضية المقوسة داخل منطقة جزاء الخصم منذ نهاية أيامه الذهبية في الملاعب.

الشاطر : مدافع متوسط المستوى .. يدافع بعناد ويقاتل للحصول على الكرة .. لكن قدراته الهجومية محدودة ، لم يصل أبدا إلى درجة الظهير المتكامل إلا في فترة تألقه مع الإسماعيلي.

محمود أبو الدهب 7 .. عماد النحاس 8

أبو الدهب : كان "دهب" ، كما يحلو لجماهير الأهلي أن تناديه ، مثالا للمدافع المتميز بالقوة المفرطة بفضل تكوين جسدي يضاهي "شوارزنيجر" ، وتسديدات صاروخية ترهب المنافسين .. عند تعاقد الأهلي معه شغل بنجاح موقعي قلب الدفاع والليبرو.

النحاس : هاديء ..عاقل .. رزين .. طويل القامة.. باختصار يملك كل مقومات ليبرو مميز في زمن انقرض فيه هذا المركز من عالم كرة القدم .. يجيد ضربات الرأس دفاعا وهجوما.

علاء عبد الصادق 6 .. وائل جمعة 7

عبد الصادق : يدافع بقوة وخشونة .. ينتمي إلى مدرسة "إللي يفوت يموت" ، قدم أفضل ما لديه مع الأهلي في نهاية الثمانينيات.

جمعة : مدافع مقاتل من طراز فريد .. يتميز بالقوة الجسدية .. ناجح إلى حد كبير على المستوى المحلي ، ويعيبه البطء في بعض الأحيان.

عمرو الحديدي 5 .. شادي محمد 5،5

الحديدي : كان حلم أي جهاز الفني في ذلك الوقت هو الحصول على مساك يتميز بالقوة والطول الفارع .. وهذه المميزات توافرت في الحديدي ، لكن ارتكابه لعدد من الأخطاء القاتلة ساهم في إنهاء مسيرته سريعا في القلعة الحمراء.

محمد : لاعب قوي بدنيا .. متواضع مهاريا .. من أهم مميزاته الالتزام بتعليمات الجهاز الفني.

ياسر ريان 8 .. جيلبرتو 7

هادي قاد وسط الأهلي لسنوات طويلة

ريان : لا يحتاج الأمر أن تكون متفوقا في مادة الهندسة لتعرف جيدا أن "أقرب مسافة بين نقطتين هي الخط المستقيم" .. وريان خطاط كروي بارع .. لم يعنيه اللعب كلاعب وسط أو كظهير أيسر أوحتى كظهير أيمن في بعض الأحيان .. المهم أن لا مدافع سيتمكن من الإمساك به عندما يجري بأقصى سرعة جوار الخط ليرسل العرضيات الخطيرة.

جيلبرتو: على العكس من ريان .. الدولي الأنجولي بارع في الحركة الدائرية باعتبارها – من وجهة نظره - أفضل وسيلة للاحتفاظ بالكرة .. لا تنخدع في اندفاعه بالكرة نحو خط المرمى لأن إتجاهه لابد أن يتغير في أخر لحظة ، إما للتمرير أو للحصول على "الفاول".

هادي خشبة 8 .. محمد شوقي 8

خشبة : إسم على مسمى .. لعب دور لاعب الوسط المدافع مع "الشياطين الحمر" طوال سنوات "السباعية" الشهيرة التي احتفظ الأهلي خلالها بدرع الدوري .. يملك قدرة كبيرة على الاستحواذ والتمرير السليم.

شوقي : قوة كبيرة في خط وسط الأهلي .. يتميز بسرعة التحركات ، ويجيد التصويب من خارج منطقة الجزاء ، يعيبه كثرة الحصول على الإنذارات.

أسامة عرابي 7،5.. حسن مصطفى 8

عرابي : لا تكد تلحظ وجوده داخل الملعب إلا عندما يغيب ، ليبدأ البعض بالتساؤل "هناك شيئا ما خطأ في الفريق" .. مهارات استلام وتسلم ممتازة .. ملتزم تكتيكيا بصورة لم يعهدها اللاعبون المصريون .. نسخة بدائية من الفرنسي كلود ميكاليلي.

حسن مصطفى : لاعب مهاري نصف وزنه روح قتالية ، رغم تكوينه الجسدي المتوسط ، يجيد الاستحواذ على الكرة في وسط الملعب ، وخطير من الناحية الهجومية على طريقة روي كين والإيطالي جينارو جاتوزو.

رضا عبد العال 8،5 .. محمد أبو تريكة 8

عبد العال : واحد من أفضل فناني صناعة الألعاب في مصر خلال التسعينيات .. طالما وضعت تمريراته القاتلة مهاجمي "الشياطين الحمر" في مواجهة المرمى رغم ضعف قدراته الدفاعية.. لم تعرف الجماهير المصرية معنى لكلمة "الاحتراف" إلا عقب انتقاله الأسطوري من الزمالك إلى الأهلي.

أبوتريكة: مزيج بين رأس الحربة الهداف وصانع الألعاب الخطير .. صاحب أداء مهاري ممتع ، يتحول إلى أنانية غير مفيدة في بعض الأحيان.

محمد عبد الجليل 7 .. محمد بركات 9

عبد الجليل: لحظات سعيدة هي التي مرت على جمهور الأهلي كان عندما يتسلم الكرة ، بشرط وحيد "أن تكون الغزالة رايقة".. صاحب لمسة فنية ، يسجل الأهداف بمكر ودهاء ، عابه تذبذب المستوى طوال مسيرته الرياضية.

بركات : السهم الذهبي .. أخطر وأسرع لاعب في تشكيلة الأهلي حاليا .. متعدد المهارات ، يجيد المراوغة ويجمع بين الواجبين الدفاعي والهجومي ببراعة.. محترف بمعنى الكلمة .. انتمائه الوحيد للنادي الذي يدفع له راتبه.

حسام حسن 10.. عماد متعب 8

حسام حسن : أخطر رأس حربة في تاريخ مصر على الإطلاق ، يستطيع التسجيل بالرأس والقدمين وصاحب غريزة قلما تخطيء طريقها إلى المرمى ، مشحون بالحماس والغيرة على الفريق الذي يلعب لصالحه ، مما صنع منه أسطورة حية مازالت تعيش حتى اليوم في الملاعب المصرية بفضل أهدافه وبطولاته العديدة التي نالها مع الأهلي والزمالك ومنتخب مصر.

متعب: أحد أبرز المهاجمين الواعدين حاليا .. يملك مهارات فردية ممتازة ويستطيع التسجيل من أصعب الأوضاع .. لكن يعيبه الأنانية وإهدار الفرص السهلة أمام المرمى ، ومازال أمامه الكثير ليقدمه خاصة أن سنوات عمره لم تتعد 22 عاما .. بشرط الابتعاد عن محمد عطية!!

محمد رمضان 8،5 .. أسامة حسني 7

"رامضونا" : لم يكن مهاجما ممن يسعون لتسجيل الأهداف بقدر ما كانت الأهداف ذاتها تجري ورائه .. لا تشعر بتأثيره الهجومي إلا بعد هدفين أو ثلاثة في شباك المنافس .. دائما موجود في المكان والتوقيت المناسبين.

حسني : مهاجم سريع يجيد الاستلام تحت ضغط ولا يتأثر بوضعه تحت الرقابة رغم ضآلة جسده ، ويحتاج لفرصة أكبر من الجهاز الفني.

أحمد فيليكس 8 .. فلافيو أمادو 5

فيليكس : جاء من غانا ليصبح من أهم الأجانب الذين انضموا للقلعة الحمراء .. يملك قوة جسدية وفطرية هائلة منحته أفضلية على جميع المدافعين في ذلك الوقت.

صديق جيلبرتو : يجيد صناعة الأهداف أكثر من تسجيلها .. مستواه أقل من اللعب لصالح الأهلي.

ألان هاريس 8 .. مانويل جوزيه 9

هاريس : مدير فني إنجليزي يتميز بالكفاءة والانضباط وذو تأثير كبير على تدريب اللاعبين وتنفيذهم لخططه و تكتيكاته .. أحد المدربين الأجانب القلائل الذين نجحوا مع الفرق المصرية في تطبيق طريقة اللعب 4-4-2 .. واشتهر باستخدامه هذه الطريقة مع قيام حارس المرمى بدور الليبرو .. لعب بتحفظ دفاعي في المباريات الكبيرة ، وهو ما دفع ثمنه في مباراة السوبر مع الزمالك التي خسرها في مواجهة الجوهري.

جوزيه : مدرب بارع وعلى مستوى عال من الذكاء والروح القيادية.. يستطيع تغيير أساليب اللعب حسب مجريات المباراة ويتمتع بشجاعة هجومية كبيرة .. قاد الأهلي عام 2001 إلى لقب إفريقي وانتصار أسطوري على الزمالك 6-1 رغم ضعف تشكيلة الفريق ، ولا يعيبه إلا عصبيته الشديدة.